الغرفة تحتضن ورشة حول تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة الدقيقة

احتضنت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية في نواكشوط الثلاثاء 13 فبراير 2024اطلاق اعمال ورشة حول تطبيق الذكاء الاصطناعي في الزراعة الدقيقة، تحت شعار “تحقيقا للأمن الغذائي” منظمة من طرف الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع عدد من الشركاء في التنمية.

وقد شارك رئيس الغرفة السيد الشيخ العافية ولد محمد خونا الي جانب معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد انيانغ مامودو و مدير الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار السيد أحمد المنى  وعدد من مسؤولي القطاعات المعنية

 وتهدف الورشة التي تدوم أيام إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في الحفاظ على الأمن الغذائي للبلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد انيانغ مامودو، أن الغرض من هذا اللقاء، الذي يتداخل موضوعه مع كافة محاور برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتعلق بنشوء البحث العلمي المتطور هوالوقوف على احتياج الزراعة من خلال إيجاد حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من التجارب الناجحة في المجال والتعريف بها.

وذكر أن هذه الورشة، التي تشارك فيها شخصيات علمية ودبلوماسية بارزة، تتيح توسيع وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال البحث العلمي، وتعزيز تعدد التخصصات ومجالات البحث العلمي، كأداة للتنمية لها دور حاسم في عالم رقمي متزايد.

وأشار إلى أن اختيار موضوع تطبيق الذكاء الاصطناعي على الزراعة الدقيقة لتحقيق الأمن الغذائي بواسطة القدرات المعرفية للإنسان باستخدام الكمبيوتر، في جميع م-راحل العملية الزراعية، من خلال اختيار البذور، ومعالجة التربة والري، إلى حصاد وتخزين المنتجات.

ومن جانبه قال مدير الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار السيد أحمد المنى، ان الوكالة حرصت على توسيع آفاق التعاون مع الأشقاء والأصدقاء سعيا للاستفادة من التجارب الناجحة وتطويرا لمستوى البحث العلمي في البلاد خصوصا ما يتعلق منه بأولويات التنمية الوطنية كما حددتها الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار.

وذكر أن الزراعة لها أهمية استراتيجية وسيادية بما يمكن لها أن تحقق من الاكتفاء الذاتي من الغذائي المستدام مع التطور التقني الهام وزيادة اعداد ساكنة الأرض وتقلص المساحات المزروعة وشح المياه وصرامة المعايير، مشيرا إلى أن الزراعة المستدامة النافعة والفعالة أصبحت مستحيلة بالأدوات التقليدية فلكل عصر أدواته ووسائله.

وقال إن الوكالة سعت لجمع خبرات المجالين الحاسوبي والزراعي تحت سقف واحد ليتفاعل الرقمي مع النباتي فينتج عن ذلك المحاصيل بالصفات المطلوبة.

ودعا الفاعلين في القطاع الزراعي إلى طرح مشاكلهم والتحديات والصعوبات المختلفة التي تواجه مهمتهم النبيلة عسى أن يجدوا لها حلولا عند هذه الكوكبة من المتخصصين.

وطالب الشباب والباحثين والمهتمين بمجالات الحوسبة والذكاء الصناعي إلى التعريف بمشاريعهم وعرضها على الخبراء للنقد البناء.

داعيا المزارعون للاستماع والإنصات إلى مشاكله ليجدوا لها حلا مناسبا لتذليل كافة الصعاب التي تواجههم، مثمنا شراكة القطاع مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والمعهد الوطني الجزائري للأبحاث الزراعية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمصر ومؤسسة هانس زايدل الألمانية ومعهد النهر الأصفر للمعدات الزراعية بالصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *